يظهر غريقا بعد اختفاء ١١يوما.. «ميت عنتر» تودع شهيد الوفاء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

استقبلت قرية ميت عنتر مركز طلخا بمحافظة الدقهلية جثمان ابن قريتهم المهندس أحمد عاطف الشربيني ٣٥ سنة مدرس مساعد بالطاقة المتجددة.

حيث تواصلت بوابة أخبار اليوم مع عدد كبير من أبناء القرية من بعد الاختفاء، رافضين الحديث إلا بعد عودة ابنهم، الذي اختفى بظروف غامضة.

لتظهر الجثة أمس الساعة الواحدة ظهرا، أسفل كوبري جامعة المنصورة، قرب مكان اختفائه، ويتم نقله إلى ثلاجة مستشفى المنصورة الدولي، وعرضه على الطب الشرعي، وتجهيزالجثمان للدفن، حيث انتقل إلى مسقط رأسه بقرية بميت عنتر ويتم دفنه وسط هدوء تام من أبناء القرية في تمام الساعة الثامنة والنصف ليلا.

وترجع أحدث الواقعة بعد أن قامت زوجته بكتابة بوست على صفحات التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) ارجع يا أحمد سليم مستنيك.

والتي سردت أن زوجها أحمد ذهب يوم ١ سبتمبر الماضي ليلا لصديقه وشريكه لإحضار مبلغ من المال ليلة ذهابي لإجراء عملية وضع لابني الثاني (سليم).

 

وبدأت زوجته بعد الإفاقة من عملية الولادة تواصل كتابتها على صفحتها الشخصية (ارجع يا أحمد.. سليم عاوز يشوفك).

 

وبعد تواصل «بوابة أخبار اليوم» مع أحد أصدقائه وقريبه بنفس الوقت أكد أن هناك اتصالات كانت مع زوجته ليلة اختفائه، والذي أكد أحمد أنه أحضر الفلوس استعدادًا لاستقبال المولود الجديد، وآخر مكالمة قال فيها (أنا وصحبي اتعشينا في أحد المطاعم، ثم تعطلت سيارته أسفل كوبري جامعة المنصورة) وبعدها أغلق هاتفه الخاص.

 

ووضعت الزوجة مولدوها صباح يوم ٢ ديسمبر. 

 

حيث قام كل من والده وعمه بتحرير محضر الاختفاء.

ويضيف صديقه أن المبلغ الذي أحضره كان ٨٠ ألف جنيه، وصديقه هو شريكه في نفس الوقت، مشيرا أن أحمد استطاع أن يأخذ مكتب في العاصمة الإدارية الجديدة، وكان سينتقل للعمل هناك، خاصة وأنه مدرس بأكاديمية النيل للعلوم بمجال الطاقة المتجددة.

 

ويتحدث آخر من أبناء القرية قائلا إن جثمان أحمد تم استقباله في هدوء تام وسط مخاوف من حدوث أي مشاحنات بين أسرة القتيل وأسرة الجاني، بعد أن وجهت الأجهزة الأمنية أصابع الاتهام لصديقة ( م . أ ) ٣٥ عاما وعدد من العاملين معه، وهو من نفس القرية.

 

وقال آخر أن والد أحمد الحاج الشربيني وشقيقه طارق، رفضا أخذ العزاء، ومنعا أي فرد من أهالي القرية الحضور للمنزل، خاصة وأن والدة أحمد لا تعرف حتى الآن مصير ابنها، بعد إعطائها دواء مسكن أفقدها الوعي، لحين الانتهاء من مراسم الدفن.

 

وبات حال القرية أمس خروج معظم أبناء القرية التي حملت وجوههم الحزن الشديد والبكاء على قتيل ابن قريتهم وإطلاق اسم (شهيد الوفاء).

والذي كان يتمتع بالخلق الطيب، مشيرين أنه كان أول من يسارع في توزيع شنط رمضان، وأول من نزل مع بداية جائحة كورونا بتطهير القرية، والأسلوب الراقي والابتسامة التي كانت لا تفارقه.

اقرأ أيضا | تأجيل دعوي إلغاء فصل طالب تحرش بزميلته في الجامعة لـ25 سبتمبر